دخلت فعاليات النّدوة العلميّة والتي بعنوان “الاسلام والعصبيّة القبليّة” والتي تقام في مركز الرّوضة في مدينة بوصاصو يومها الثّاني على التّوالي، ويسعى العلماء والدّعاة المحاضرون محاربة مظاهر عديدة في المجتمع الصومالي تتمثّل في العصبيّة القبليّة وتبعاتها.
وتناولت المحاضرة الثّانية من محاضرات النّدوة العلميّة موضوع: مظاهر العصبية القبلية وأسبابها، حيث شارك في هذا الموضوع كل من الشّيخ علي محمد علي والشّيخ مختار أحمد فارح.
تركّز الجزء الأوّل من المحاضرة والّتي ألقاها الشّيخ علي محمد علي مظاهر العصبية القبلية مع الإسهاب في النصوص الشرعية التي وردت في كل مظهر من هذه المظاهر.
ومن هذه المظاهر التي تناولها الشّيخ:
1.الفخر بالأحساب، والطّعن في النساب.
2.الطّبقيّة.
3.الأخذ بالثّأر والحروب.
وفي ختام كلمته ذكر الشّيخ مظاهر أخرى يمكن أن تكون من ضمن المظاهر العصبيّة القبليّة، وحثّ الحضور علي وحدة الأمة ونبذ الفرقة وأن سعادتنا تكمن في العودة إلي الشّريعة والعمل بالكتاب والسّنة.
وأوضح الشّيخ مختار أحمد فارح في الجزء الثاني من المحاضرة أسباب التّعصّب القبليّ وخصائصه.
وأورد من ضمن هذه الأسباب:
1.الجهل بالأحكام الشّرعيّة والتّخلف المعرفيّ.
2.تضخيم الذّات وإعجاب المرء برأيه.
3.تقديس البشر والغلوّ فيهم.
4.الإنغلاق وضيق الأفق ومحدودية البصيرة.
5.الفهم الدينيّ الخاطئ.
وغيرها من الأسباب العديدة والتي تؤدي بدورها إلى التعصّب والعصبيّة
وفي الختام أوصى الشّيخ الحضور ترك العصبيّة القبليّة لما يترتّب منها من مصائب وويلات جمة ولابد من الحذر منها، وأوصى كذلك إحياء الأخوّة الإيمانيّة والإعتبار بما أصبح عليه الجوّ بعد مؤاخاة المصطفى صلى الله عليه وسلم لشرائح المجتمع المختلفة.