بدأت فعاليات ندة علمية بعنوان “الاسلام والعصبية القبلية” اليوم (بتاريخ 5 جمادي الثاني من عام 1434 هـ الموافق ل15 أبريل 2013 ) بمسجد الروضة بمدينة بوصاصو؛ العاصمة التجارية لإقليم بنتلاند الصومالي. هذه الندوة هي الحادي عشرة من نوعها التي تقيمها سنويا المؤسسة الدعوية “المنهاج” والتي تعمل في نشر الدعوة الإسلامية والسعي لإصلاح المجتمع.
الموضوع الأول للندوة تناول تعريف القبلية, تاريخها والفرق الأساسي بين الانتساب الي القبلية وآثار القبلية السلبية (العصبية). شارك في هذا الموضوع كل من الشيخ عبد الرحمن البخاري والشيخ أحمد فارح ورسمة (غراسي).
استفتح الندوة بصورة رسمية الشيخ أحمد يوسف وتحدث عن أسباب إختيار موضوع “الإسلام والقبلية” للندوة هذه السنة موضحا بآن القبلية مشكلة قائمة وحالة مرضية لها ارتباط قوي بتاريخ المجتمع الصومالي وتقاليده.
في الجزء الأول من المحاضرة الأولي شرح الشيخ عبد الرحمن البخاري بإسهاب النصوص الشرعية التي وردت قي القبلية وكيف عالجها القرآن والسنة النبوية. أشار الشيخ ألي أن السبب الوحيد الذي يجمع الأمة ويوحد كلمتها هو التمسك بتعاليم الإسلام الحنيفة وترك القبلية وشؤمها وأن الناس يتفاضلون عند الله بتقوى الله وقوة إيمانهم به سبحانه وتعالى.
” … أن الله لم يجعلنا قبائل شتى لنفتخر بأنسابنا أو نتقاتل من أجلها ونسفك الدم الحرام أو نبتعد عن تعاليم الكتاب بسببها وإنما لنتعارف فيما بيننا ويصل بعضنا بعضا ونوظفها في التعاون علي البر والخير ….“
وفي ختام كلمته حث الشيخ الحضور علي وحدة الأمة ونبذ الفرقة وأن سعادتنا تكمن في العودة إلي العمل بالكتاب والسنة.
وفي الجزء الثاني من المحاضرة قدم الشيخ أحمد فارح غراسي شرحا موجزا عن القبلية وأنواعها وتعرض إلي تعريف القبلية قائلا: “إن بعض المعاصرين عرَف القبلية بأنها الدفاع عن مصالح أمة أو حزب أو قبيلة بعينها مما يؤدي إلي هضم حقوق الآخرين”.
وفي إطار حديثه عن مدى تغلغل داء القبلية في المجتمعات الإسلامية بشكل عام ذكر الشيخ بـ “أن العصبية دخلت في الدين وبالأخص في العقيدة والمذاهب وأنها إحدى أسباب تخلف الأمة وتأخرها … “
هذه الندوة يقام سنويا منذ العام 2003 م وهي من ضمن الفعاليات الدعوية التي تقدمها مؤسسة المنهاج لخدمة المجتمع الصومالي ونشر الدعوة الاسلامية الصحيحة.
المصدر: موقع جماعة الإعتصام بالكتاب والسنة