زار رئيس رابطة المعاهد الشرعية في الصومال الشيخ أحمد عبد الصمد والوفد المرافق له جامعة نغال بمدينة لاسعانود – إقليم سول- والتقى الوفد بمدير الجامعة الأستاذ عبد الرزاق محمد آدم في مكتبه، واستمعوا منه تقريرا مفصلا عن الجامعة والأطوار التي مرت بها، ووضعها الحالي ثم تطرق الحديث إلى سبل الارتقاء بالجامعة، وتركز الحديث على الجانب الإعلامي الذي له دور فعال في نشر رسالة الجامعة وإبراز دورها الحيوي في المجتمع.
وبعد انتهاء اللقاء ألقى الشيخ أحمد عبد الصمد محاضرة لطلبة الجامعة، وقد حضر المحاضرة مدير الجامعة ونائبه الأستاذ عبد الناصر محمد بري وإدارة الجامعة وأساتذتها وعدد من علماء المدينة وأعيانها. وتحدث في كلمته عن نعم الله على عباده المؤمنين ولاسيما نعمة الإسلام التي امتن الله بها علينا كثيرا في كتابه وفي سنة نبيه عليه الصلاة والسلام، وذكر أنها أعظم نعمة أعطاها الله عبدا من عباده. وأكد على ضرورة التمسك بهذا الدين. وتركز حديثه على مواجهة الغزو الفكري الذي يستهدف عقيدة الأجيال وعقولهم وأخلاقهم. وحذر الطلاب من الاغترار بدعاوى التحضر والتقدم، وبدعاوى رجعية الإسلام وتخلفه.
وقال الشيخ إن من يرمون ديننا الحنيف بالتخلف، ويوصمونه بالقِدم والرجعية هم اليهود والنصارى، وهم الذين يدعوننا إلى التخلي عن ديننا الحنيف الذي نزل بعد نزول الأديان التي ينتسبون إليها. وإن افترضنا – جدلا- صحة التخلي عن الأديان بسبب قدمها وسبقها فهم أولى منا بالتخلي عن أديانهم. يضاف إلى ذلك أنهم غيروا كتبهم وحرفوها كما أن ديننا نسخ الأديان التي سبقته فلا يقبل الله –بعد بعثة محمد عليه الصلاة والسلام- من أحد دينا سوى الإسلام. ولفت الشيخ أنظار الطلاب إلى التلاعب بعقول الشباب عن طريق استحداث الموضات والأزياء وقصات الشعر، وأعطاهم من ذلك نماذج في غاية السخرية وغاية الاستخفاف بالعقول.
وعلق على المحاضرة الشيخ عبد الغني أوصالح رئيس مكتب الدعوة والتعليم بجماعة الاعتصام بالكتاب والسنة، وكان من الوفد أيضا كل من الشيخ عبد الفتاح شمبرو أمين علم جماعة الاعتصام ونائب رئيس مؤسسة الكرم للدعوة التنمية الشيخ محمد حسين علي.
هذا وتتكون الآن من سبع كليات هي: الشريعة والدراسات الإسلامية، والحاسوب، والإدارة، والتنمية البشرية، والزراعة والبيطرة، والصحة، والتربية. ويبلغ عدد الطلاب حاليا 820 طالبا وطالبة، وتخرج من الجامعة حتى الآن 480 طالبا وطالبة. ويبلغ عدد الأساتذة 50 مدرسا، وللجامعة علاقة ممتازة مع المجتمع ولها عليه تأثير قوي، وتتمتع بسمعة طيبة في الأوساط التعليمية، ولدى الجاليات في الخارج.