أقامت رابطة المعاهد الشرعية في الصومال اليوم في فندق كاه بمدينة هرجيسا حفل افتتاح المعهد العالي للدعاة. وحضر المناسبة رئيس الرابطة الشيخ أحمد عبدالصمد، والأمين العام الشيخ محمد إبراهيم جامع، والمسؤول المالي الشيخ عبدالله أبو المعالي. كما حضر الحفل عدد من كبار العلماء والدعاة، والمثقفين، ومسؤولين حكوميين بالإضافة إلى شيوخ القبائل.
وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم تناول الحديث الأمين العام لرابطة المعاهد الشرعية، وشكر ضيوف الحفل على الاستاجابة لدعوة الرابطة، كما شكر الأخت هند عبد طولى التي تبرعت بالأرض التي أقيم عليها مبنى المعهد وساهمت في البناء بمبلغ 58 ألف دولار، كما شكر أيضا المحسنات السعوديات اللواتي تبرعن ببناء المعهد من خلال الاخت ام أنس، كما لم ينس أن يشكر الأخ علي طاهر الذي تبرع للمعهد بقطعة أرض أخرى مجاورة لمبنى المعهد.
وذكر جملة من أهداف المعهد التي منها: تخريج علماء ودعاة مؤهلين بالمهارات اللازمة. كما ذكر أن هذا المعهد مخصص للمتخرجين من كليات الشريعة والدراسات الإسلامية، وأشار إلى أن الطالب المتخرج من المعهد سيمنح دبلوما عاليا – فوق الجامعة.
وأشار الشيخ محمد إلى أن الطلاب سيكونون متفرغين لطلب العلم خلال سنتي الدراسة، وألمح إلى أن المعهد سيضمن لهم الإعاشة والسكن، ودعا المحسنين ورجال الأعمال إلى دعم المعهد لتمكينه من الاستمرار والتطور.
ثم تناول الحديث رئيس رابطة المعاهد الشرعية، وشكر الحضور وكل من ساهم في تأسيس المعهد وبنائه ثم قدم موجزا من تاريخ رابطة المعاهد الشرعية وذكر أن تأسيسها كان في منتصف عام 2011م في مدينة هرجيسا. وشارك في تأسيسها مديرو 15 معهدا بالإضافة إلى كوكبة من كبار علماء الصومال وكان منهم الشيخ بشيرأحمد صلاد رئيس هيئة علماء الصومال، والشيخ علي ورسمه حسن، والشيخ عبدالقادر نور فارح، والدكتور أحمد الحاج عبد الرحمن- رحمهما الله-، والشيخ عبدالناصر الحاج أحمد والشيخ يوسف آدم محمد بالإضافة إلى خبراء تربويين وبعض الأعيان.
ثم عدد أهداف الرابطة التي منها: نشر العلم الشرعي واللغة العربية، والارتقاء بالمستوى العلمي والتربوي والإداري للمعاهد، وتحقيق التعاون بين المعاهد.
وذكر أن رابطة المعاهد تضم اليوم أكثر من 60 معهدا ويدرس فيها – حسب آخر إحصاء – أكثر من 12 ألف طالب وطالبة، وتخرج منها أكثر من أربعة آلاف وأربع مئة طالب وطالبة. كما أشار إلى بعض إنجازات الرابطة والتي منها : تأسيس مظلة لخريخي المعاهد الشرعية، بالإضافة إلى توحيد المنهج الدراسي والحصول على منح دراسية لبعض الخريجين المتفوقين.
وختم كلمته بأن تأسيس المعهد العالي يهدف إلى تحقيق أهداف الرابطة، ودعا إلى دعم ومساندة المعهد بأداء دوره المنشود.
ثم تناول الحديث مدير دائرة التعليم الأهلي في وزارة التربية والتعليم الأهلي في صومالند الأستاذ موسى شذى وأثنى على الجهة التي تولت إنشاء هذا المشروع وذكر أن الحاجة إلى أمثاله ماسة، كما ذكر أن المعهد نال ترخيص الوزارة منذ مدة لكن الافتتاح تأخر لأسباب موضوعية أخرى.
ثم خلفه في الحديث المديرالعام لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في صومالند الأستاذ آدم عبدالله، وأشاد بدوره بالمعهد العالي وأثنى على القائمين عليه ودعا إلى دعم مثل هذه الأعمال الهادفة النافعة.
ثم تحدث مندوب هيئة الإغاثة العالمية التي تولت بناء المعهد، ورئيس مؤسسة الكرم للدعوة والتنمية ومسؤولون من الهيئات الخيرية، وبعض رؤساء الجامعات الأهلية والعاملون في سلك التعليم الأهلي، ودعاة من الجاليات الصومالية، بالإضافة علماء كبار منهم الشيخ بشير أحمد صلاد والشيخ محمود عيسى والشيخ عبد الناصر حاج أحمد والشيخ علي ورسمه، وتحدث الجميع عن أهمية هذا المعهد وشدة الحاجة إليه، وشددوا على أهمية دعمه بالغالي والنفيس.
ثم ختم الحفل السلطان يوسف حيري وشكر كل من ساهم في إنجاز هذا المشروع ودعا أهل المنطقة إلى احتضان هذا المعهد ودعمه بكل ما يلزم.
