إنطلقت فعاليات اليوم الأول لمؤتمر وملتقى المعاهد العلمية المنعقد في مدينة غازي عنتاب بتركيا بمشاركة وفود من أنحاء العالم.
كانت الجلسة الافتتاحية عبارة عن كلمات ترحيب وابراز اهمية المؤتمر وأهدافه. وتكلم الراعون للمؤتمر وممثل اللجنة العليا لتحضير المؤتمر وشخصيات من الضيوف، واختتمت الجلسة بتكريم المتكلمين.
وفي الجلسة الأولى تحدث د. إبراهيم العامر عن التميز المؤسسي في المعاهد العلمية، ود.علاء سعيد عن الإشراف التربوي بين النظرية والتطبيق، ود. إبراهيم العجلوني عن صياغة وتصميم المناهج.
وتناولت الجلسة الثانية أسس ومعايير الجودة الشاملة، وطرحها د.اشرف الجمل، اعتماد ومعادلة الشهادات الأكاديمية، وطرحها د. محمد يسري، ومنهجية تعليم اللغة العربية، وطرحها د. محمد عبد الرحمن الآل الشيخ، وانتهت بتكريم المشاركين.
وفي الجلسة المساوية خصصت لثلاث ورش علمية: كانت الأولى عن التخطيط الاستراتيجي للمعاهد العلمية، وتولاها د.حسين عبد القادر، والثانية عن التحديات والحلول للمعاهد العلمية، وقدمها د. محمد البشاري، والثالثة عن تاسيس المعاهد خطوة خطوة، وقدمها الشيخ حماد العمر. كما أقيمت دورة بعنوان : جسور التواصل، وقدمها د. حسان موسى.
واستمرت الورش العلمية إلى وقت العشاء. وكانت فعالية المؤتمر تتسم بالجدية والحماسة، وكان المختصون والخبراء يقدمون ما لديهم مما يفيد المعاهد العلمية، وكان الجميع يتابع الكلمات والتعقيبات والورش باهتمام بالغ.
وكان من اللافت حضور عدد كبير من الأخوة السوريين سواء من الداخل السوري أو من مخيمات اللاجئين في تركيا أو من دول أخرى، وكان لحضورهم ومشاركاتهم تأثير على المشاركين؛ نظرا لما يعانيه الشعب السوري الشقيق من إبادة واضطهاد في كل الأصعدة، نسال الله أن يرفع عنهم المحنة.
وحضر في المؤتمر وفود من كوسوفو والبوسنة والهرسك، وإندونيسيا، وإسبانيا والسويد والهند ومن اغلب الدول العربية. وكان اجتماعا حافلا اجتمع فيه نخبة من علماء الأمة ودعاتها والمهتمين بالعملية التعليمية. ومما يلفت النظر أيضاً تنوع المعاهد المشاركة في المؤتمر، فكان منها معاهد قرآنية ومعاهد شرعية وأخرى مدمجة تجمع بين الدراسات الشرعية والمواد الأخرى.