بمناسبة عيد الأضحى المبارك هنأ رئيس رابطة المعاهد المسلمين أينما كانوا. ودعاهم إلى التمسك بدينهم والاعتزاز به مهما كانت الظروف، والابتعاد عن العقائد المنحرفة والشعور بالدونية. كما أكد على ضرورة تقوية الروابط الأخوية بين المسلمين، وتوحيد صفوفهم. ودعا إلى أن تكون هذه الأيام المباركة أيام تسامح وتآخ بين المسلمين، وحث على تطهير القلوب من الحقد والكراهية، ونبذ العنف والفتن الداخلية. وحذر من التحركات الحثيثة التي تقوم بها الأمم المتحدة لتمرير المبادئ المخالفة للأديان والقيم الإنسانية النبيلة والضغط على الدول بقبولها وتطبيقها على الشعوب. وقال: لا يمكننا الخروج من الأوضاع المأساوية التي تمر بها الأمة الإسلامية إلا بالاعتصام بحبل الله ووحدة الصف والتصدي معا للهجمة الشرسة التي تستهدف عقيدة الأمة وقيمها وكيانها وأرضها وثرواتها.
ودعا رئيس الرابطة أيضا الدول الإسلامية والهيئات الخيرية وأصحاب الأموال إلى نصرة وإغاثة المضطهدين في بلادهم والفارين من أرضهم من السوريين والعراقيين وغيرهم. ودعا إلى وقف الاعتداآت اليهودية على المسجد الأقصى والمدافعين عنه، وحث المسلمين على التحرك الفوري لمنع هدم المقدسات الإسلامية في القدس الشريف.
وبخصوص القضية الصومالية دعا القوى السياسية في البلاد إلى تكثيف جهودهم للخروج من الأزمة السياسية والأمنية التي طال أمدها، والسعي الجاد للتفاهم ووحدة الصف؛ لبناء دولة صومالية قوية تحمي الأمة ومصالحها الإستراتيجية بدل الانشغال بالصراعات الإقليمية والقبلية التي أخرت الصومال إلى ذيل قافلة الأمم. وحذر من استمرار الصراعات الداخلية وعواقبها الوخيمة على مستقبل البلاد واستقلال أرضه وشعبه.
ودعا الأئمة والخطباء إلى تحريض الناس على التوبة والتسامح ولاسيما في هذه الأيام الفضيلة وفي خطبة العيد. كما دعا حجاج بيت الله الحرام إلى الدعاء للمسلمين بالنصر وصلاح دينهم ودنياهم.
وفي الختام دعا علماء الأمة ودعاتها إلى بذل الجهد في نشر العلم وهداية الناس وإصلاح المجتمع، وتربية طلاب العلم بمسؤوليتهم عن الأمة، والحفاظ على دينها وقيمها.