بسم الله الرحمن الرحيم، صباح يوم الخميس 08/09/2016م، الموافق 06/12/1437هـ، أقيم في قاعة المؤتمرات لجامعة شرق إفريقيا في بوهودلى مؤتمر ليس كالمؤتمرات، وحفل ليس كسائر الحفلات، إنه عرض فريد يكاد يكون الأول من نوعه في محافظة عين عموماً وعاصمتها بوهودلى خصوصاً، كان عرضاً لكتاب تاريخي يتحدث عن نشأة وتطور معهد الفرقان يحمل عنوان: (معهد الفرقان بين أربع سنوات في التأسيس والإنشاء وأربع سنوات في النجاح والإرتقاء) كتبه طلبة الدفعة السابعة المتخرجون من المعهد في العام المنصرم، التي جعلت شعار (دفعة الهمة والنشاط) سمة لها تميزها عن سائر الدفعات. وقد نور الأخ عبدالفتاح طاهر عبدالله بداية الحفل وأراح الآذان والأسماع بآيات من الذكر الحكيم، ثم قام الأخ أحمد عبدالعزيز دعالى فعرض الكتاب وشرحه بإيجاز وذكر أنهم جمعوا تاريخ معهدهم الموقر وقسموه إلى فترتين متباينتين استمرت كل منها أربعة سنوات كما يظهر في اسم الكتاب، كان مدير المعهد في الفترة الصعبة – فترة التأسيس والإنشاء – الحاج عبدالرشيد الحاج سمتر، أما الفترة الذهبية للمعهد فترة النجاح والإرتقاء فقد كانت بقيادة الشيخ الفاضل عبدالشافي أحمد علي ونيابة الشيخ أحمد محمد سمتر. وتضمن الكتاب في صفحاته تاريخ المعهد الطويل وسرد هيئة تدريس المعهد كاملة بأسمائهم ومؤهلاتهم العلمية، كما سرد أسماء جميع الدفعات المتلاحقة التي تخرجت من المعهد منذ تأسيسه. وشحنوا الكتاب بنشاطات كثيرة ومتنوعة من بينها أعمال دعوية واجتماعية نفذها طلبة المعهد طيلة تاريخه، وقد حمل الكتاب بين جنباته صفحات تبين المكانة العلمية للمعهد في منطقته (محافظة عين) وجعلوا مشاركة الأعيان والعلماء في جميع مناسباته وحفلاته التخرجية والإفتتاحية وزيارتهم المستمرة له وتيسيرهم جميع أعماله شاهداً على مكانة المعهد في قلوبهم.كما استقطب المعهد كثير من الرموز الصومالية التي اشتهرت بالدعوة والتوعية أمثال الشيخ أحمد عبدالصمد عبدلى، والشيخ عبدالناصر حاج أحمد يوسف، والمناضل أبوبكرعوالى قاديد (Qaad Diid) والشيخ عبدالرزاق محمد محمود (مولانا)، وغيرهم. كما استوعب الكتاب الزيارات الخارجية ومشاركة المؤتمرات التي قام بها المعهد خارج المحافظة. وبعد أن انتهى العرض من جانب الطلبة بشرح الأخ أحمد عبدالعزيز الموجز انتقل الكلام إلى نائب مدير معهد الفرقان حالياً محمود عبدالرحمن حسن الذي رحب بالمبادرة ووعد بتحديث الكتاب وطباعته مرة كل عام أو عامين. ثم تلاه الشيخ عبدالشافي أحمد علي – رئيس جامعة شرق إفريقيا فرع بوهودلى- الذي رحب بدوره بهذه الخطوة وتبرع بطباعة مائة نسخة من الكتاب. ثم تلاحقت الكلمات والترحيبات من جانب الحضور المشاركين وكلهم شجعوا على الكتابة ودلوا على أهميتها للأمة وحثوا على تدوين التاريخ بشكل عاجل والإستفادة من الشيوخ والكبار والكتابة عن أفواههم، وختم الحفل بكلام قيم للجراد: سليمان براله آدم من أجل رؤساء العشائر في بوهودلي. وقد انتهى الحفل البهيج بشكل أنيق بعد أن استمر قرابة ثلاثة ساعات ونصف ساعة، بعد أن تم تقسيم نسخ من الكتاب على الحضور والمشاركين. والكتاب متوفر في مكتبتي [الفرقان] و[الهدى] في بوهودلي. أو اتصل بالأرقام التالية: 00252634493794 / 00252634492655 شاهد من: https://www.youtube.com/watch?v=XLk1h5-yWb4 او https://www.youtube.com/watch?v=rboJQwUzTqE
كتبه: عبدالله عبدالعزيز اسماعيل