افتتح في صباح يوم السبت 07-07-2018 فعاليات المؤتمر السنوي الرابع لمظلة خريجي المعاهد الشرعية في الصومال، الذي انعقد في مدينة جالكعيو بوسط البلاد بضيافة منظمة بدر لخريجي معهد الفاروق.
ونظمت المؤتمر الإدارة العامة لمظلة خريجي المعاهد. وشارك في المؤتمر عشرون رابطةً متوافدة من جميع أنحاء البلاد.
وأقيم حفل الافتتاح بحضور محافظ الإقليم ورئيس رابطة المعاهد الشرعية والعلماء والدعاة وشيوخ القبائل ومسؤولي المؤسسات التعليمية والدعوية إلى جانب مسؤولي المظلة ووفود ملتقيات المعاهد .
وبدأ الحفل بآيات قرآنية قرأها الأخ محمد علي بصوت عذب وجميل ثم ألقى الأخ محمد عبد الغني كلمة ترحيب عبر فيها عن سرورهم التام باستقبال هذا العدد الهائل من الشباب الذين جاءوا من مختلف المناطق الصومالية حيث قال ” استقبالنا وضيافتنا لهذه الكوكبة المتميزة من خريجي معاهدنا شرف وفخر لنا، فضيافة مثل هذا الشباب الذين يحملون هذه الأفكار السامية هي ضيافة مفكرين وقادة” .
وتحول الميكروفون إلى رئيس مظلة خريجي المعاهد الشرعية الأخ زكريا شيخ يوسف محمود حيث تكلم عن الجهود العظيمة التي بذلتها المظلة منذ تأسيسها والأعمال التي قامت بها.
ومن أهم أعمال المظلة أنها ربطت بين خريجي المعاهد وآخت بينهم.
وعقدت عدة مؤتمرات للإخاء بين أبناء الأمة ونبذ العصبية القبلية في مدن: عيرجابو ، وبوصاصو ، وهرجيسا، وبورما، وجلدغب، وجالكعيو.
وساهمت تلك المؤتمرات في تقوية الأواصر الأخوية بين الأمة ومحو ما وصفه بالخرافات والأكاذيب التي صنعها أعداء الأمة لتفكيكها والتفريق بينها.
وأكد رئيس المظلة، بأن مظلة خريجي المعاهد الشرعية هي الرائدة في هذا المجال حتى الآن في أرجاء البلاد. وأوضح قائلا ” ستستمر المظلة في سعيها لتحقيق الأخوة والوحدة رغم العوائق والقيود “
وأضاف رئيس المظلة ” كل الذين يتصدون للمبادئ القيمة والأفكار النبيلة سيفنون وستكون العاقبة لمن يحملون هم الأمة ويؤمنون بتلك المبادئ ، والتاريخ خير شاهد” .
وألقى رئيس جامعة شرق إفريقيا فرع جالكعيو الشيخ الدكتور آدم محمد عجال كلمة رحّب فيها وفود المظلة، وبارك أعمالها. وتكلم عن أهمية القيام بأعمال عظيمة كهذه المؤتمرات وأبدى فوائدها، وأكد ضرورة وجود شباب يحملون هم أمتهم ويتصدون لكل من يسعى للتفريق بينها. وبارك أيضا الأعمال الدعوية التي يقوم بها الشباب لتبليغ دعوة الله تعالى إلى الناس بشتى الوسائل وتعليم الناس دينهم الحنيف.
وعبّر رئيس الرابطة الشيخ أحمد عبدالصمد عن سروره الكامل برؤية هؤلاء الشباب وما يحملونه من هموم وما يقومون به من أعمال بدل ما كانت تشهده الساحة الصومالية من استغلال الشباب للحروب القبلية وسفك دماء شعبهم خدمة لزعماء الحرب والمنحرفين.
وهنأ الشيخ الشعب الصومالي والأمة الإسلامية عموما ببزوغ فجر جديد هب فيه الشباب -ولاسيما حملة العلم الشرعي – لنشر الدعوة وتعليم الناس ومؤاخاة المجتمع ومحاربة مرض العصبية القبلية.
وقال الشيخ ” قد تحقق الكثير من أهداف تأسيس رابطة المعاهد الشرعية. ومن أسمى أهدافها وغاياتها إخراج جيل يحملون كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ويحملون هم دينهم وأمتهم الإسلامية، ويسعون لإخراج شعبهم من الأزمة التي طال أمدها”.
وخرجت معاهد الرابطة حتى الآن ما يربو على عشرة آلاف طالب وطالبة يجمعهم هذا الهم ويعملون في مختلف مجالات الحياة ولاسيما في مجالي الدعوة والتعليم.
وكان الهدف الثاني من تأسيس الرابطة هو مؤاخاة شعبنا وجمع كلمته، وإزالة الأحقاد والعصبيات عنهم. وهذا ما قامت به مظلة خريجي المعاهد خير قيام -جزاهم الله خيرا-
وأيضا ألقى رئيس المؤسسة منهاج فرع مدج الشيخ أحمد فرتويو كلمة ترحيب للمشاركين في المؤتمر . ودعاهم للعمل ليلاً ونهاراً لتحقيق تلك الأفكار السامية، وعدم اليأس، والصّبر على طريق السّعي لإذلال الصعاب مستفيدين من قدراتهم الشبابية والعلمية.
وألقى كلمته أيضا أحد شيوخ القبائل الأمير محمود يوسف عيسى وعبر عن سروره بمشاركة مثل هذا الحفل الذي تظهر تحول التعليم من أفكار ومبادىء تدرس إلى تطبيق عملي. وبين مهمة المعاهد الشرعية وكونها واحدة من أهم الأماكن التعليمية والمؤثرة في المنطقة، وهنأ الشباب الذين حملوا على عاتقهم هذه المسؤولية الجبارة، وقال لهم ” تعلمتم العلم كغيركم من الشباب، وتعلمتم دين الله وسنة رسوله د، فكانت لكم قيادة الأمة وتوجيهها”
وفي نهاية الحفل دعا الأمير محمود يوسف عيسى إلى استمرارية مثل هذه المؤتمرات التي تقوي أخوة الشعب الصومالي، وتوقظ ضمير الأمة لإحياء ماضيها الذي كان ملئياً بالأخوة الصادقة والترابط الكامل.
مكتب الإعلام للمظلة