انعقد المؤتمر في مدينة جرووي في يومي الثلثاء والأربعاء 17-18/7/2018. وشارك فيه 48 من مدراء ومؤسسي 25 معهدا وعدد من مسؤولي رابطة المعاهد. وكان من أهداف المؤتمر التعارف بين مسؤولي المعاهد، وتبادل الخبرات والتجارب، وتلقي دورات تأهيلية.
في الجلسة الافتتاحية جرى التعارف بين المشاركين، واستماع تقارير المعاهد، وتقرير الرابطة، وكلمات ألقاها الشيخ عبد الناصر الحاج أحمد عضو مجلس الإدارة لرابطة المعاهد، ورئيس الرابطة، والشيخ أحمد فارح عضو مجلس الإدارة، ورئيس مؤسسة المنهاج للدعوة والتنمية الشيخ محمد عبدالله.
وقدم الدورات التأهيلية الأستاذ التربوي عبد الله علي أجاس الذي بدأ بالوثيقة التعليمية للرابطة، ونظامها الأساسي، ومنهجها الدراسي، وخطتها الإستراتيجية. وناقش المشاركون في كل الأوراق التدريبية التي تلقوها، وأبدوا إعجابهم بها واستفساراتهم وتعليقاتهم. كما شاركوا في ورش عمل لإثراء الموضوعات المطروحة.
وألقى الشيخ محمد عمر المحاضر بجا معتي شرق إفريقيا وبونتلاند العالمية كلمة حول الأهداف التعليمية، كما ألقى الدكتور عبد السلام عيسى سلوي نائب مدير جامعة شرق إفريقيا في الشؤون الأكاديمية دورة في المناهج إضافة إلى دورة في الامتحانات قدمها الأستاذ أحمد محمود ورسمي مسؤول قسم الامتحانات بوزارة التعليم.
وتبادل المشاركون أفكارا ومعلومات تساهم في تطوير المعاهد إداريا وتعليميا وماليا، وتحد من الأخطار والمشكلات القائمة والمتوقعة. وركز المشاركون على تقوية العلاقات الأخوية بين منسوبي المعاهد، والتفاني في خدمة الإسلام وأهله، والمساهمة في حل مشكلات المجتمع، والتعاون في ذلك مع مختلف الشرائح.
وفي الحفل الختامي ألقى الشيخ محمد عمر كلمة عن أهمية العلم وبذل الجهد في طلبه. وقدم الشيخ أحمد فارح جراسي نبذة عن المؤتمر وأهدافه وأنشطته والمشاركين فيه.
وقدم رئيس الرابطة تقريرا عاما عن الرابطة، وعن الحملة التطويرية الشاملة التي تستهدف جميع المعاهد، وعدد الكثير من إنجازات الرابطة وطموحاتها. وقال: زيد حصص مواد اللغة العربية، وأضيف إلى المنهج الدراسي مواد التنمية الذاتية والتنمية الاجتماعية وتاريخ الدعوة الإسلامية في الصومال. وذكر أن هذه الحملة جاءت بعد زيارة المعاهد ومقابلة مدرائها ومدرسيها، وبعد إجراء اختبار مركزي وتقييم شامل للمعاهد.
وألقى د. سلوى نائب رئيس جامعة شرق إفريقيا كلمة تعهد فيها بمساعدة الرابطة في مجال التأهيل التربوي، كما تعهد رئيس مؤسسة المنهاج الأستاذ محمد عبد الله بمساندة الرابطة في نشر المعاهد وتطويرها.
ودعا الغراد محمود مشقري –شيخ قبيلة- العلماء والدعاة إلى الخروج إلى القرى والبوادي التي يكثر فيها الجهل والانحرافات؛ لدعوة وتعليم أهلها، كما دعا إلى إقامة دورات علمية لشيوخ القبائل.
وفي الختام أبدى معالي نائب وزير التعليم د. محمد علي فارح سروره بالإنجازات التي حققتها الرابطة، ودعا الرابطة إلى التعاون مع الوزارة في تطوير التعليم الشرعي. وأثنى على دور الرابطة في تعليم المرأة، ودعا إلى إشراكها في التدريس والإدارة. وأكد على ضرورة الاندماج في المجتمع والتأثير عليه. كما نبه على قدرة خريجي المعاهد في التخصص بعلوم أخرى ولاسيما إذا تم تأهيلهم في الرياضيات والعلوم في المرحلة المتوسطة.
وهذا هو المؤتمر الأول من نوعه، وسيليه مؤتمرات أخرى ستقام قريبا في المدن الرئيسية الأخرى لنفس المهمة إن شاء الله.
