البيان الختامي للملتقى العلمي حول التحذير من الغلو في جامع الروضة بمدينة بوصاصو

بسم الله الرحمن الرحيم

البيان الختامي للملتقى العلمي حول التحذير من الغلو في جامع الروضة بمدينة بوصاصو

shaxshax Copy اختتم الليلة 8/3/2013 في جامع الروضة بمدينة بوصاصو شرقي الصومال ملتقى علمي استغرق 4 ليال تحت شعار ” إياكم والغلو” للتحذير من غلو طائفة الشباب الذي بلغ سيله الزبى بعد أن تجرأت هذه الطائفة على الهجوم على المساجد وقتل المصلين فيها وهم في صلاتهم كما حدث للشيخ الداعية عبد القادر نور فارح قبل ثلاثة أسابيع.

وتناول الملتقى أسباب ظاهرة الغلو ومظاهرها، كما تناول آثارها المدمرة من قتل الأبرياء واستباحة دمائهم وتشريدهم وتنفيرهم من المساجد وحلقات العلم وترويعهم، بالإضافة إلى طرق علاج هذه الظاهرة وتخليص المجتمع من أضرارها.

ويأتي هذا الملتقى ضمن حملة دعوية تنظمها مؤسسة المنهاح للدعوة والتنمية للتحذير من المهلكات، ومن المقرر أن تستغرق ثلاثة أشهر تنتهي بنهاية شهر مايو المقبل، وأصدر الملتقى بيانا ختاميا تناول جوانب مهمة من علاج ظاهرة الغلو وفيما يلي نص البيان:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين،

وبعد: فإننا ندعو في ختام هذا الملتقى العلمي إلى ما يلي:

التمسك بالكتاب والسنة؛ لأنه الحصن الحصين من الغلو بالإضافة إلى نشر المنهج الصحيح والدفاع عنه، ونشر فقه التيسير، والرد على الشبهات التي يبثها الغلاة في المجتمع، وتدريس مناهج الفرق الضالة؛ للتحذير منها.
فهم مشكلة الغلو والاعتراف بها، وعدم الخلط بين الشريعة التي نهت عن الغلو وحاربته وبين الغلو الذي نهت عنه. والكف عن محاولة توظيف الرد على الغلاة لمحاربة الإسلام والدعاة.
تلقي العلم عن أهله، قال تعالى: “فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون” والحذر من المتعالين المزورين، ومن المصادر التي تنشر الغلو وتدعو إليه مثل: وسائل إعلام طائفة الشباب ومطبوعاتها وفتاويها، وندعو إلى مقاطعتها.
ندعو الحكومات إلى أن تتحمل مسؤولياتها في حماية مصالح الأمة وأمنها، كما ندعو إلى ترسيخ معاني الأخوة وعوامل الوحدة، وتعاون جميع شرائح المجتمع على مقاومة هذا الخطر الماحق بكل الوسائل المشروعة الممكنة.
علاج أسباب الغلو ودوافعه السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وإقامة العدل بأقسامه؛ لأنه أساس الملك والاستقرار.
ندعو قيادات وأعضاء حركة الشباب إلى التوبة إلى الله، والكف عن تكفير المسلمين وإراقة دمائهم، والعودة إلى السنة وإلى حظيرة الأمة.
ندعو الحكومات وشيوخ القبائل وأعيان المجتمع إلى السعي الجاد لتوفير الأمن والحياة الكريمة لكل من تورط في فتنة حركة الشباب وتاب عنها وعاد إلى السنة التي خرج منها وإلى أمته التي خرج عليها بالتكفير وحمل السلاح عليها.