زار رئيس رابطة المعاهد الشرعية في الصومال الشيخ أحمد عبد الصمد ومعه مجموعة من الدعاة وطلبة العلم علامةَ الصومال الشيخ شريف عبد النور حفظه الله في منزله بحي الغسالة في مكة المكرمة بحضور ابن الشيخ محمد شريف عبد النور.
وكانت صحة الشيخ جيدة، كما كان لديه نشاط واهتمام بالزائرين وأخبارهم. وكان يسأل الحضور عن بعض العلماء وأنشطتهم الدعوية والتعليمية كما كان يجيب عن أسئلتهم العلمية. ولكثرة اهتمامه بالعلم كان بيده مختصر صحيح البخاري – وهو في هذا السن وفي هذا الوضع الصحي- وهذا يشجع الطلاب على الطلب وعدم الملل.
هذا وقد كان الشيخ مقيما في مكة بسبب المرض الذي ألم به بعد إصابته بطلقات نارية في الطريق بين مقديشو وأفجوي أواخر عام 1993. وتتحسن حالته الصحية أحيانا كما تتدهور في أحيان أخرى، ويقيم معه في مكة نجله الشيخ محمد شريف.
وقد قدم الشيخ للزائرين وللأمة عموما توصيات نافعة منها: التمسك بالكتاب والسنة، والرحلة إلى العلماء لطلب العلم، والتحذير من الاقتتال الداخلي.
وهذا ويعتبر الشيخ شريف عبد النور أحد أعلام الصومال في الحديث وعلومه، والفقه وأصوله، وله كتب مسجلة أكثرها حديثية منها: مختصرات الكتب الستة، شرح بلوغ المرام، تيسير العلام، شرح كتاب التوحيد، مراقي السعود في الأصول، وله محاضرات كثيرة نافعة ولاسيما ما يتعلق بقضايا المنهج مثل: سلسلة: كفوا عمن قال: “لا إله إلا الله” والتي رد فيها على منهج التكفير. وله محاضرات في التحذير من الفتن والقبلية.
وللشيخ فتاوى مسجلة ترجم بعضها إلى العربية ونشرها في مجلة الهداية الشيخ حسن محمد إبراهيم أبو حسان ، وهو الآن في صدد نشرها منفردة في رسالة يسر الله صدورها.