نظمت إدارة معهد خديجة بنت خويلد للعلوم الشرعية، بمدينة جرووي- الصومال- في قاعة المؤتمرات الكبيرة لجامعة شرق إفريقيا-فرع جرووي- يوم الخميس 30-من شهر محرم، 1437ه، الموافق بـ: 12،نوفيمبر:2015، حفلا شامخا معموراً بمناسبة تخرج الدفعة السادسة والسابعة من دفعات المعهد، وشارك الحفل كل من: ممثلي الوزارة التربية والتعليم، والتعليم العالي، ووزارة الشؤون الدينية والعدالة، أعضاء من مجلس البرلمان بونت لاند، كما حضر سعادة الشيخ: أحمد عبد الصمد عبدلي- رئيس رابطة المعاهد الشرعية في الصومال- والشيخ: محمد عبد الله عبدلي- رئيس مؤسسة المنهاج للدعوة والتنمية- والشيخ السلطان: عبد الغني قرني محمد، ونائب مدير جامعة شرق إفريقيا-فرع جرووي- عبد الرحمن إبراهيم ديرية، وجمع شحود من أعيان البلد، من علماء وتجار ووجهاء، مع حضور مئآت من طلبة المعهد وطلاب المدارس الثانوية ووالدي الخريجين والخريجات، وقد لفت أنظار المشاركين جميعا المنظر الجميل لمكان الحفلة التي تمّ إعداده بمنتهى الدّقة والروعة،
افتتحت الحفلة بتلاوة عطرة من كتاب الله تعالى، تلاها أحد من طلاب المعهد، وبعدها ألقى مدير المعهد الأستاذ: مختار أحمد فارح كلمته الرسمية بالحفل، فبدأ بالترحيب والتبريك لجميع المشاركين الذين بذلوا أوقاتهم الثمينة ليشاركو الفرح والابتهاج مع أسرة المعهد من طلاب ومعلمين وإدارة ووالدين، عرض المدير تاريخ المعهد من حيث التأسيس والإنشاء، وأشار أن مرحلة تأسيس المعهد كانت مرحلة تاريخية، مكتنفة بعقبات وملابسات وظروف ساخنة، وجه المدير الشكر والتقدير إلى كل من أيد أو شارك أو وقف جنب الإدارة في تلك الفترة التاريخية الصعبة، ذكر أن عدد الخريجين اليوم هم: 74 جريجا، منهم 58طالبة و16طالبا، كما أن مجموع الخريجين منذ تأسيس المعهد يكون: 234 طالبا وطالبة، وأشار بعضا من الإنجارت التي تحققت للمعهد أثناء مسيرته للخدمة التعليمية، وصرّح أن معهد خديجة من أكبر المعاهد الشرعية في منطقة بونت لاند من حيث الفروع والعدد،
وأخيراً: نادى المدير للجميع إلى مساهمة هذه المؤسسة الشامخة لتؤدي مسؤولياتها التربوية والتعليمية وطموحاتها المستقبلية والمرحلية، وعبّر فرحته وتهنئته للخرجين والخريجات.
استأنس الحاضرون فعاليات الخريجين والخريجات، من كلمات أدبية هادفة، وأنشطة تعليمية مختلفة، من موضوع عربي رائع جذب انتباه الحاضرين، القتها إحدى الخريجات، وأخر بلغة الأم، ألقاها خريج من تلك الكوكبة النيرة.
كما ألقى الأعيان والمسؤوليون خطبا وكلمات هادفة أثرت نفسيات الخريجين والخريجات ونوّرت مشاعرهم وأحاسيسهم، منهم الشيخ السلطان: عبد الغني قرني محمد الذي سلط الضوء أهمية عقد مثل هذه الحفلات، وأن هذا الفوج يتسحق الثناء الجميل لما بذلوا من جهد دؤوب ومتواصل ليصلوا مثل هذا اليوم التاريخي، وكذلك القى سماحة الشيخ: أحمد عبد الصمد عبدلي أهمية المعاهد الشرعية ودورهم الرائد في تطوير مجتمعهم، من حيث العلم والمعرفة، ومن حيث رفع الوعي والفكر، وبارك جهودهم المضينة منذ تأسيسهم.
من جانبه أشار نائب مدير جامعة شرق إفريقيا-فرع جرووي- عبد الرحمن إبراهيم ديري، الدور المحوري لمعهد خديجة بنت خويلد، وأنه من أهم المراكز التعليمة في البلد، وأن بين الجامعة والمعهد صداقة وثيقة، وأوضح أن الجامعة تمنح منحة دراسية للفائزَين الأولَين من الدفعتَين. ومن جهته أكد الشيخ: محمد عبد الله عبدلي رئيس مؤسسة المنهاج للدعوة والتنمية، أهمية المعاهد الشرعية الدعوية والتنموية في المجتمع الصومالي عموما، وفي المنطقة خصوصا، كما شجّع الطلاب باستمراية الرحلة التعليمية، وأن المجتمع ما زال ينتظرهم ويرجوهم، وخص بالشكر إدارة معهد خديجة بنت خويلد للعلوم الشرعية، ووعد لهم تقديم 1000$ (ألف دولار أمريكي) جائزة ومكافئة تشجيعية بدورهم الرائد لنشر الدعوة والثقافة الإسلامية في أوساط المجتمع. ومن تلك الأعيان الذين القوا كلماتهم التاريخية العطرة، السيد: سعيد عبد سمتر(صُرعَدْ) عضو من مجلس النواب بونت لاند، ركز السيد: أهمية إيجاد جيل مثقف يحمل هموم الأمة الصومالية وهويتها الدينية والتاريخية، وشجع الجميع حمل هذه الرسالة والسعي إلى مشاركتها وتنفيذها، وهنّأ الحفل، وبارك أسرة المعهد عموما والخريجين خصوصا.
ختم الحفلة أحد من مدراء العموم لوزارة التربية والتعليم العالي، السيد: عبد الله علي جامع، وأكد السيد عبد الله أهمية إعداد الأجيال القادمة في بناء مستقبل الأمة وفي الوطن خصوصا، وأن مبادرة تأسيس المعاهد الشرعية من ضمن تلك الجهود التاريخية القومية لإيجاد الأجيال المنشودة.
وأخيرا: أختتم الجوّ بهدوء وسكينة، مع تهاني الجميع، ومنحت إدارة المعهد شهادات تشريفية بعضا من الخريجين والخريحات لفعالياتهم الدعوية والقيادية، وسلّموا شهادة التقدير والتفوق الدراسي الفائزون الأربع بالمرتبتين الأوليين من كِلا الدفعتين، وتكرّم الخريجون طاقم المعهد من إدارة ومعلمين وموظفين جوائز وهدايا ثمينة، تعبريا عن فرحتهم وتكريما بمكانتهم. وانتهت الحفلة بحمد الله وعونه بسرور وابتهاج.
إدارة المعهد