عقد معهد الأصالة للدراسات الشرعية والعربية في مقديشو حفلة تخريجية لطلاب الذين تخرجوا في قسم اللغة العربية بعدما تمت لهم دراسة مكثفة التي استغرقت قرابة سنة ونصف، وكانت تلك الدراسة مجزأة إلى ثلاث مستويات، بحول لله وقوته حقق لمعهد الأصالة بعض من أمنياته، حينما صار الحلم واقعيا والأمل محققا، وتحول عناء الأساتدة وسهر الطلبة إلى ابتهاج وسرور والعمل الشاق المبذول إلى نشاط واستراحة وهذا من فضل الله تعالى.
قد حضر الحفلة عدد جم من النبلاء والوجهاء كالدعاة والدكاترة والمدربين ومعظم هؤلاء ألقوا كلمات رائعة وتوجيهات قيمة .
ومن هؤلاء العلماء: الأستاذ عبدالرحمن محمد سيجالى- قسم الامتحانات لرابطة المعاهد الشرعية في الصومال-تحدث عن اللغة العربية والاعراض عنها في الآونة الأخيرة وبأنها أصبحت مجهورة،حيث فقدت في بعض الجامعات من يسجل في كلية التربية كما أهمل قسم اللغة العربية تماما لدى بعض الجامعات، فنصح الخريجين استمرار جهودهم نحو العربية، ثم قدّم للحضور تفاصيلا حول الرابطة ودورها في خدمة الشعب وانجازاتها،وذكر بأنها أحرزت تقدما ملموسا من الداخل والخارج،وأصى لأصحاب الأصالة السير إلى الأمام والجودة العالية.
ومن جانبه قال سعادة الدكتور شافعي عبدالعزيز حاج طفى-مستشار الرابطة- مخاطبا للخريجين : “اضعفو جهودكم تجاه اللغة العربية قُصارى طاقاتكم ” كما شجعهم باستخدام وسائل الميسرة لهم في فهم اللغة كمهارات الأربعة والتحاق بكليات التربية فورا من مرحلة بكلاريوس إلى الدكتوراة؛ لأن المتخصصين بهذه اللغة المباركة قليلون في قطرنا، كذلك من الحاضرين في الحفلة المدرب عبدالولي حسن عبدالله وفي دوره قام بتسليم الشهادات للطلبة.
تناول الأستاد عبدالكريم محمد حسن – مدير قسم اللغة العربية للمعهد-كلمته واجب الأمة نحو اللغة العربية موضحا بأن معهد الأصالة سيستمر سعيه إلى بحث روح الحياة إلى اللغة العربية،حيث حرّض المشاركين على مشاركة فض الغبار عن اللغة العربية بنحو فعّال.
ومن الضيوف الكرام الذين شاركوا في الحفلة الشيخ الناحي عثمان المشهور بالضرور- مدير مركز السحاب- ثم دعى الشيخ إلى الحضور أن يساهموا على إحياء اللغة العربية ورفع مستواها وأن يجتمعوا لذلك .
وفي الختام تكلم الشيخ صالح حاشي علمي – المشرف العام للمعهد- عن تأسيس المعهد والنشاطات التي قام به والفترات التي يدرس فيها المعهد.
فأخيرا يوصي معهد الأصالة للجميع وصية الأولين والآخرين تقوى الله جلّ جلاله والسعي إلى تعلُّم الشريعة الاسلامية وتعليمها و المبادرة إلى فهم لسان هذه الرسالة و تشجيها “لغة القرآن وسنة الحبيب فصلوات الله وسلامه عليه” إذ دونها لا يعقل معاني القرآن الكريم ومقاصد سنة المصطفى صلى اله عليه وسلم.